فاطمة
عدد الرسائل : 51 العمر : 31 تاريخ التسجيل : 31/01/2009
| موضوع: رأي الإسلام في عمل المرأة مع الرجال الأحد فبراير 01, 2009 10:53 am | |
| رأي الإسلام في عمل المرأة مع الرجال | الفتاوي الجامعة للمرأة > كتاب الأداب والأخلاق > باب مسائل متفرقة الجزء الأول | سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز : ما رأي في عمل المرأة مع الرجال ؟
| الاجابة: من المعلوم بأن نزول المرأة للعمل في ميدان الرجال يؤدي إلى الاختلاط المذموم والخلوة بهن وذلك أمر خطير جداً له تبعاته الخطيرة وثمراته المرة وعواقبه الوخيمة وهو مصادم للنصوص الشرعية التي تأمر المرأة بالقرار في بيتها والقيام بالأعمال التي تخصها وفطرها الله عليها مما تكون فيه بعيدة عن مخالطة الرجال . الأدلة الصريحة والصحيحة الدالة على تحريم الخلوة بالأجنبية وتحريم النظر إليها وتحريم الوسائل الموصلة إلى الوقوع فيما حرم الله أدلة كثيرة محكمة قاضية بتحريم الاختلاط المؤدي إلى ما لا تحمد عقباه منها قوله تعالى : -- -(وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)- (الأحزاب:33) -(وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً)- (الأحزاب:34) وقال تعالى : -(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً)- (الأحزاب:59) وقال الله جل وعلا-(قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)- (النور:30) -(وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ )-(النور: من الآية31) وقال تعالى : -(وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ)-(الأحزاب: من الآية53) . وقال صلى الله عليه وسلم إياكم والدخول على النساء ( يعني الأجنبيات ) قيل يا رسول الله أفرأيت الحمو فقال : الحمو الموت ونهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الخلوة بالمرأة الأجنبية على الإطلاق وقال : " إن ثالثهما الشيطان " ونهى عن السفر إلا مع ذي محرم سداً لذريعة الفساد وغلقاً لباب الإثم وحسماً لأسباب الشر وحماية للنوعين من مكائد الشيطان ولهذا صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه : *" اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء "* وقال عليه الصلاة والسلام : *" ما تركت بعدي في أمتي فتنة أضر على الرجال من النساء "* . وهذه الآيات والأحاديث صريحة في وجوب الابتعاد عن الاختلاط المؤدي إلى الفساد، وتقويض إلا، وخراب المجتمعات وعند ما تنظر إلى وضع المرأة في بعض البلدان الإسلامية نجدها أصبحت مهانة مبتذلة بسبب إخراجها من بيتها وجعلها تقوم في غير وظيفتها،لقد نادى العقلاء هناك وفي البلدان الغربية بوجوب إعادة ة المرأة إلى وضعها الطبيعي الذي هيأها الله لها وركبها عليه جسمياً وعقلياً ولكن بعد ما فات الأوان . وفي ميدان عمل النساء في بيوتهن وفي التدريس وفي غيره مما يتعلق بالنساء ما يغنيهن عن التوظيف في ميدان عمل الرجال ، نسأل الله أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين جميعاً من مكائد الأعداء ومخططاتهم المدمرة وأن يوفق المسئولين وسائر الكتاب إلى حمل النساء على ما يصلح شئونهم في الدنيا والآخرة تنفيذاً لأمر ربهم وخالقهم والعالم بمصالحهم وأن يوفق المسئولين في ديار الإسلام بكل ما فيه صلاح العباد والبلاد ، وفي أمر المعاش والمعاد وأن يعيزنا وإياهم وسائر المسلمين من مضلات الفتن واسباب النقم إنه ولي ذلك والقادر عليه (1) * * * </A> | (1) فتاوى المرأة 2/94 | |
| |
|